باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
اكتشاف غاز في كوكب الزهرة يشير إلى احتمال وجود حياة عليه!
16/09/2020

تم اكتشاف غاز في كوكب الزهرة يشير إلى احتمال وجود حياة بالكوكب القريب من الأرض. لطالما تكهن علماء الفلك بوجود حياة محتملة على "كوكب الزهرة". الآن تعقب الباحثون غازًا منبعثا من الكوكب يشير إلى وجود حياة محتملة على الكوكب المجاور للأرض. فهل يوحي الغاز المنبعث من كوكب الزهرة بوجود حياة هناك؟

لماذا كانت الحياة تعدّ مستحيلة هناك؟

يتألف الغلاف الجوي لكوكب الزهرة من ثاني أكسيد الكربون بنسبة 97 في المائة ويسبح في حرارة سطحية تقرب من 470 درجة مئوية مع ضغط أعلى بتسعين مرة من ذلك الموجود على كوكب الأرض، ما يجعل في الواقع الحياة مستحيلة فيه.

مؤشرات على احتمالية الحياة

اكتشف الباحثون خطوطا طيفية عن طريق مراقبة الغلاف الجوي لكوكب الزهرة وبالاستعانة بتلسكوبين راديويّين ما يدل على تواجد غاز الفوسفين. لكن من أين يأتي هذا الغاز؟ الفرضية التي توصل إليها العلماء هي احتمال أن يكون مصدر الغاز أحد أشكال الحياة.

المريخ جذب اهتمام العلماء قبل كوكب الزهرة

كوكب الزهرة ليس وحده من طالته فرضية تواجد الحياة على سطحه. كوكب المريخ كذلك (الصورة) أصبح موضع اهتمام العديد من الفلكيين لاسيما بعد اكتشاف كميات من المياه الجوفية السائلة على سطحه. 

كوكب زحل أثار الاهتمام كذلك

كوكب الزهرة موجود في الكواكب العملاقة الغازية في المجموعة الشمسية، مثل كوكب زحل (الصورة)، لكن ليس له أصل بيولوجي أي من المصادر المرتبطة بأشكال الحياة. أما آثار الفوسفين الموجودة في الغلاف الجوي الأرضي له فمصدرها حصرا الأنشطة العضوية أو الجرثومية.

قال علماء، الإثنين، إنهم اكتشفوا غازاً يحمل اسم الفوسفين في سُحب كوكب الزهرة شديدة الحمضية، مما يشير إلى احتمال وجود ميكروبات وحياة بالكوكب القريب من الأرض. لم يكتشف الباحثون أشكالاً فعلية للحياة لكنهم لاحظوا أن الفوسفين على الأرض ينتج عن طريق البكتيريا التي تنتشر في بيئات متعطشة للأكسجين. ورصد الفريق العلمي الدولي الفوسفين لأول مرة بواسطة تلسكوب جيمس كليرك ماكسويل في هاواي، وتأكدوا من ذلك لاحقاً باستخدام تلسكوب أتاكاما الضخم في تشيلي.

عالمة الفلك جين جريفز، من جامعة كارديف في ويلز، وهي قائدة فريق البحث الذي نُشر بمجلة نيتشر أسترونومي، قالت: "فوجئت بشدة، أصيبت بذهول في الواقع". ووجود حياة خارج كوكب الأرض أحد القضايا العلمية الرئيسية منذ وقت طويل. واستخدم العلماء مجسات وتلسكوبات للبحث عن "مؤشرات حيوية"، وهي علامات غير مباشرة للحياة، على الكواكب والأقمار الأخرى في نظامنا الشمسي وما وراءه.

كذلك قالت كلارا سوزا سيلفا، عالمة الفيزياء الفلكية الجزيئية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والمشارِكة في البحث: "مع ما نعرفه حالياً عن كوكب الزهرة، فإن التفسير الأكثر منطقية للفوسفين، على الرغم من أنه قد يبدو خيالياً، هو الحياة". أضافت سوزا سيلفا: "يجب أن أؤكد أن الحياة، كتفسير لاكتشافنا، يجب أن تكون، كما هو الحال دائماً، الملاذ الأخير... هذا مهم لأنه إذا كان (هذا الغاز) هو الفوسفين، وإذا (ثبت أن) هذه حياة، فهذا يعني أننا لسنا وحدنا.

وهذا يعني أيضاً أن الحياة نفسها يجب أن تكون شائعة جداً، ويجب أن يكون هناك العديد من الكواكب الأخرى المأهولة في جميع أنحاء مجرتنا". والفوسفين، وهو ذرة فوسفور متحدة مع ثلاث ذرات هيدروجين، شديد السمية للإنسان. وتساعد التلسكوباتُ الأرضية، مثل تلك المستخدمة في هذا البحث، العلماءَ على دراسة الكيمياء والخصائص الأخرى للأجرام السماوية.